المبيضين: أي محاولات للتحريض على الدولة الأردنية هي محاولات يائسة تريد أن تشتت البوصلة وتشتت تركيزنا شاهد بالصور .. المراشده يرعى حفل الإفطار السنوي لنادي سمو الأمير علي للصُم في إربد مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يقدم واجب العزاء لعشيرتي الحياري والنسور ارتفاع الإيرادات المحلية العام الماضي إلى 8.432 مليارات دينار نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني مندوبا عن جلالة الملك وسمو ولي العهد.. العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين اللواء المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية ونقطة شرطة جسر الملك حسين اليرموك: مجلس مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية يعقد اجتماعه الأول الشؤون الفلسطينية تقدم عشرة الآلف دينار للهيئة الخيرية الهاشمية تبرعا لغزة عملية جراحية نوعية في مستشفى الملك المؤسس الأمانة تطلق مسابقة "الطلبة يعيدون ابتكار المدن" إصابات خلال اقتحام الاحتلال لمخيم قلنديا شمال شرق القدس المحتلة المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين وزير الخارجية يبحث ونظيره البريطاني جهود التوصل لوقف إطلاق النار بغزة

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 18/09/2021 11:46:24 AM
الزميلة سهير جرادات تكتب: القتل بدم بارد
الزميلة سهير جرادات تكتب: القتل بدم بارد
الرميلة الصحفية سهير جرادات


الصحفية سهير جرادات  - 

عندما نفقد في غضون أسبوع طفلتين ( لين وغنى ) لخطأ طبي تشخيصي للاعراض المرضية ذاتها لــــ( الزائدة الدودية ) ، التي تجرى عملياتها بالمنظار وتعد من العمليات السهلة البسيطة ونسب نجاحهامرتفعة، ويترك التشخيص في خط الدفاع الأول ( الطوارئ ) في المستشفيات لمقيم سنة أولى جراحة...هذا يكون قتل بدم بارد.

عندما تترك أجزاء من الجنين في احشاء امه التي لجأت لمستشفى خاص لاجراء عملية يومية نهارية ( تنظيفات ) ، وتفارق الحياة تاركة خلفها طفلين، وعندما يترك الطفل ( عثمان ) ذات الاحد عشر شهرا صائما لمدة 3 أيام ، دون دخول سوائل الى جسمه الهزيل ليفارق الحياة بعد إجراء عمليتين جراحيتين له ، وعندما يجري الطبيب عمليات ( تجميلة واجهاض ) في عيادتة في ظل غياب الرقابة من قبل وزارة الصحة ونقابة الأطباء ، وعندما ( يقطع ) الاكسجين عن اقسام العناية الحثيثة ...يكون هذا قتلا بدم بارد.  

عندما يخون (الطبيب غير الكفؤ ) قسم أبو الأطباء ( قسم ابوقراط ) ، الذي يقسمه الأطباء قبل مزاولتهم لمهنة الطب ، والذي يعد ميثاق الشرف النقابي ، وأهم بنودة  " أن يراعي الله في مهنتة ،  وأن يصون حياة الإنسان "... يكون قد أقسم على قتلنا بدم بارد

في ظل غياب التشريعات التي تحاسب الأطباء ، وفي ظل عدم تفعيل قانون المسؤولية الطبية و الصحية الذي اقر بعد سحبه من ديوان التشريع الذي بقي حبيس ادراجه لسنوات ( لاسباب مجهولة ) ، ورغم صدورة عام 2018 على ان يعمل به بعد تسعين يوما من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية ، إلا أنه ما زال غير مفعل لغاية اليوم ... ليصار الى تعطيل لجنة "المعايير الطبية والصحية" لاعتماد القواعد المهنية ، و" اللجنة الفنية العليا " المخصصة للنظر في الشكاوى ، ونظام صندوق التأمين ضد أخطاء ، التي صدرت بمقتضى قانون المسؤولية الطبية الصحية... عند وضع القوانين ( مع وقف التنفيذ ) يكون هناك تصميم على قتلنا بدم بارد .  

عندما تكون المشكلة في ندرة الكوادر الطبية والتمريضبة والإدارية ، وقلة الاسرة وكثرة الاكتضاضات ، وضعف الطاقة الاستيعابية للعناية الحثيثة في العديد من المستشفيات الحكومية ، وعندما تبلغ نسبة الوفاة في غرف الإنعاش (ثلث ) من يدخلونها حسب احصاءات وزارة الصحة ... يكون ذلك قتل بدم بارد

عندما يتحول الطب الى تجارة ، ويعين المسؤول على أساس (المكافأة ) وليس ( الكفاءة ) ، و تكون الواسطة والمحسوبية هي أساس الحصول على سرير ، وتلقي العلاج ، والحصول على الاعفاء الطبي ، وعندما تكون أغلب علاجات الامراض المزمنة (مفقودة ) في مستشفياتنا والمراكز الصحية الحكومية والمركز  الوطني للسكري ، وتسعيرة الادوية مرتفعة ، وتفرض الحكومة (الضرائب ) على الدواء... عندها تدرك ان هذا هو ما يعرف بالقتل بدم بارد .

عندما يكون التأمين الحكومي ( الهرء ) أجباري ، ويدفع المواطن ولا يحصل على الخدمة المطلوبة ، يكون تأمينا للموت لا للشفاء ، وعندما لا يأخذ المواطن حقة في تلقي العلاج الكريم ، وفي الحصول على سرير في الصروح الطبية ...فانهم يقتلوننا بدم بارد .

عندما يمضى ربع قرن على ما كشفه لنا وزير الصحة السابق عبد الرحيم ملحس اذ قال ان "غذاءنا ودواءنا فاسدان " بعد فرض " حيتان " سيطرتهم على ادخال الفاسد من الغذاء والدواء على حساب صحة المواطنين ، ليدفع ثمن جرأته  (بإقالته) من الوزارة على شكل قبل استقالته، وتبقى السيطرة " للحيتان " ، وعندما يتلقى رئيس اللجنة الصحية السابق في مجلس النواب رائد حجازين "تهديدات" لمناصرته لمشروع قانون قانون الغذاء والدواء وفرض عقوبات مشددة على المستوردين .. نكون ما زلنا نراوح مكاننا ونفسح المجال " للحيتان " لقتلنا بدم بارد.

أتدرون ما القتل بدم بارد ؟!... عندما تثق الطفلة بوالدها الذي تعده بطلها الخارق ، فهو الوحيد القادر بنظرها على ان ينزل نجوم السماء لتلعب بها صغيرته !.. وعندما يضع الاب ثقته بطبيب لا يتقي الله، ويخون الأمانة التي اقسم على صونها ، ليشخص خطأ ويرتكب الأخطاء القاتلة ... يكون هذا ما يعرف بممارسة القتل ( غير المقصود ) بدم بارد
التعليقات
د نمرًالخطيب
اولاً اود الترحم على المتوفين وعزائنا لعائلاتهم .تعليقي ينطلق من خلفية ضبط الجودة Quality control حيث أغلب المستشفيات ببلدنا تدعي انها تتبنى هذه المنهجية وأنها حصلت على ISO وأنها حصلت على Accreditation مما يضمن لها تأدية خدمة مثالية لمُتلقي خدماتها .السؤال الذي لا بُدّ من طرحه هو هل قامت هذه المستشفيات بتطبيق معايير تأدية الخدمة وفقاً لهذه المنهجية؟اولها هل هناك وصف وظيفي مكتوب Job Description يُوضح ماهي مسؤولية الموظف مثلاً الطبيب وفقاً لموقعه Responsibility وماهي صلاحياته Authority؟ثانياً هل هناك معايير Standardsلكيفية تأدية مختلف الخدمات؟بدون هده المتطلبات Requirements لا يُمكن محاسبة ايً طرف وإعتباره مسؤلاً .لذالك إعتبار الأطباء هم فقط المسؤولين عن الأخطاء يُخالف نصاً وروحاً الشعارات التي تدعي المستشفيات تطبيقها.المسؤلية جماعية ومن الظلم اعتبار االأطباء كبش فداء وتحميلهم المسوؤلية.
19/09/2021 - 6:10:19 AM
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني