أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا إنشاء نظام موحد لربط مخرجات التعليم بسوق العمل جامعة مؤتة ووفد عُماني يبحثان تعزيز العلاقات الأكاديمية بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع اختتام الدورة الصحفية الشاملة في بترا "الدراسات الاستراتيجية" يستضيف مؤتمر "الطريق إلى شومان" البريد و"مايلرز العالمية" يوقعان عقد إدارة وتشغيل لتقديم خدمات الفرز والتوزيع انطلاق المؤتمر السادس للتعليم الدامج وتمكين ذوي الإعاقة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلة بني حميدة رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدين من رابطة الفنانين التشكيليين والتقدم الأكاديمي التربوي مسّاد يرعى افتتاح اليوم العلمي لكلية الصيدلة بعنوان "جسور علمية بين المهن الطبية" "إعلام اليرموك" تنظم ورشتين تدريبيتين حول "تدقيق المعلومات" "اليرموك" تحدد 28 أيار القادم موعدا لانتخابات إتحاد الطلبة رئيس جامعة جدارا يشارك في اجتماع مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 19/08/2020 2:24:59 PM
باسم سكجها يكتب: الهجرة والفكرة والعبرة...
باسم سكجها يكتب: الهجرة والفكرة والعبرة...



بقلم / باسم سكجها *-

لو لم يُهاجر مُحمد وصحبه إلى يثرب، لكان للتاريخ أن يشهد مساراً مختلفاً، ولكنّ الوحي الذي أتى من جَلّ جَلاله أراد للبشرية أن تعتبر من أنّ المكان يُترك، وأنّ الناس يرتحلون، ولكنّ الفكرة هي الباقية في الأرض وفي نفوس الخلق، ولهذا فقد ترك الرسول صلوات الله عليه وسلامه مكّة، من أجل أن يعود إليها.

ولو لم يبدأ الخليفة عمر التقويم بِدءاً من ذلك اليوم، لكان الناس يعتمدون على يوم مولد محمد، وهو معروف ولكن دلالته شخصانية، أو ميلاد المسيح، وهو مختلف عليه، أو التقويم العبري الذي يُقال إنه يبدأ بيوم خلق الناس، وأثبتت الدراسات أنّه غير حقيقي، بالمرّة. 

الهجرة هي الأصل، وتنقّل عباد الله في أرضه الواسعة هي الشكل، أمّا المضمون فهو فكرة الثورة على الظلم، التي ما إن تستقر في مكان حتى صار عليها أن تنتقل إلى غيره، وما إن تضطر إلى ترك جغرافيا حتّى تكون ملزمة إلى العودة إليها، من أجل الفكرة.

عُمر بن الخطاب، ذلك الذي اعتمد التقويم، هو الذي هجر مكّة على مرأى من الناس ومسمعهم، مُتحدياً، وقبلها بقليل كان يبحث عن المهاجر محمد، وفي داخله نيّة قتله، ولكنّه عرف بعدها معنى الهجرة، فذهب إلى الرسول طالباً الصفح، والنجاة، والفكرة.

الهجرة، والفكرة، هما العبرة، والاعتبار من كلّ ما مرّ على الصحيح من مسيرة الإسلام، فليس هناك من نبي لم يهاجر من أرضه، دون أن يهجر فكرته، وكذلك الثوار في كلّ مكان، فهم يتركون الأرض ويمضون بفكرتهم، وينشرونها، ويعودون، ولو بغير أجسادهم، فكلّ عام وأنتم بخير، ومع كلّ قمر جديد وفلسطين بخير  ولنا أيضاً، فهي الأرض والهجرة والفكرة والعبرة في الزمن الجديد…

*صحفي وكاتب أردني معروف
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني