الرقيب الدولي - بترا - أشرف الغزاوي-
يعاني سالكو طريق دير أبي سعيد - سموع المعروفة بطريق عيون الحمام التي تعد المنفذ الرئيس الرابط بين لواء الكورة ومدينة اربد من تأخر استكمال عطاء إعادة تأهيلها بطول خمسة كيلومترات منذ نحو 8 سنوات.
وشهد الطريق العديد من حوادث السير التي نجم عنها أضرار بشرية ومادية ليصبح مصدر تخوف الأهالي والسائقين العابرين من خلاله خاصة مع تعرضه لعدة انزلاقات وهبوطات خلال السنوات الماضية، نتيجة وقوع الطريق على حوض مائي، فيما لا زالت وزارة الأشغال العامة تحاول معالجتها.
وقال المواطنان عبد الحميد بني يونس ويوسف الزعبي: إن بطء انجاز الطريق أودى بالعديد من الأرواح نتيجة الحوادث المتكررة والخسائر المادية خلال السنوات الماضية، ما يفرض تسريع العمل لإنهاء معاناة المواطنين، خاصة مع خطورة التحويلة التي انشئت على الطريق منذ شهر شباط الماضي لمعالجة الهبوطات في جسم الطريق ولم تنته بعد.
وأشار رئيس بلدية دير أبي سعيد ابراهيم الأعيدة، إلى أن الطريق يخدم أكثر من 180 ألف نسمة يقطنون في لواء الكورة، عدا عن آلاف الموظفين والطلبة والمتنزهين القاصدين للواء، لافتا إلى افتقاره للإنارة واحتوائه على تحويلات وتقاطعات خطرة مع فرض المسير باتجاه واحد، علاوة على خطر الانزلاقات المتكررة في جسم الطريق، داعياً إلى السرعة في انجاز تأهيله.
وعزا أمين عام وزارة الأشغال العامة المهندس مروان الجمعاني، من جهته، أسباب تأخر انجاز الطريق الذي أحيل عطاء تنفيذه عام 2013 ، إلى وقوع الطريق ضمن منطقة جغرافية وجيولوجية صعبة تتضمن حوضا مائيا ما تسبب بتعرضه للعديد من الانزلاقات والهبوطات الخطرة، علاوة على ما واجه في بداية تنفيذه من عوائق في البنية التحتية من شبكات كهرباء ومياه واتصالات.
وقال الجمعاني لوكالة الأنباء الأردنية (بترا): إن تعرض الطريق للانزلاق الأخير خلال موسم الشتاء الماضي، استدعى احالته إلى شركة متخصصة في الدراسات الجيوتقنية والهيدرولوجية والتي درست بداية العام الجاري معالجة أوضاع الطريق إلا أن ظروف جائحة كورونا أخرت المباشرة بتنفيذ مخرجات الدراسة.
وبين أن انجاز تأهيل الطريق في مراحله النهائية، مشيراً إلى بدء مقاول المشروع بإنجاز اللازم من خلال انشاء عبارات وخنادق مبطنة وتركيب فلاتر بعمق خمسة إلى سبعة أمتار لتصريف مياه الأمطار والينابيع لمنع دخولها إلى جسم الطريق والتسبب بهبوطات وانزلاقات جديدة.
يشار إلى أن مشروع طريق دير أبي سعيد - سموع بلغت كلفته بعد الأوامر التغييرية نحو 12 مليون دينار، تشمل إنشاء الطريق بأربعة مسارب وجزيرة وسطية بطول خمسة كم، اضافة إلى تنفيذ نفق تقاطع بلدة تبنه.