وفد من جدارا يشارك بالمؤتمر الدولي الأول للعلوم الصيدلانية في الجامعة الهاشمية أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا إنشاء نظام موحد لربط مخرجات التعليم بسوق العمل جامعة مؤتة ووفد عُماني يبحثان تعزيز العلاقات الأكاديمية بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع اختتام الدورة الصحفية الشاملة في بترا "الدراسات الاستراتيجية" يستضيف مؤتمر "الطريق إلى شومان" البريد و"مايلرز العالمية" يوقعان عقد إدارة وتشغيل لتقديم خدمات الفرز والتوزيع انطلاق المؤتمر السادس للتعليم الدامج وتمكين ذوي الإعاقة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلة بني حميدة رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدين من رابطة الفنانين التشكيليين والتقدم الأكاديمي التربوي مسّاد يرعى افتتاح اليوم العلمي لكلية الصيدلة بعنوان "جسور علمية بين المهن الطبية" "إعلام اليرموك" تنظم ورشتين تدريبيتين حول "تدقيق المعلومات" "اليرموك" تحدد 28 أيار القادم موعدا لانتخابات إتحاد الطلبة

القسم : فن ومشاهير
تاريخ النشر : 29/01/2020 3:02:42 AM
السيرك الجوال" فيلم فيتنامي يصور قوة المشاعر الانسانية
السيرك الجوال" فيلم فيتنامي يصور قوة المشاعر الانسانية
الرقيب الدولي -

  
 عرضت لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان مساء أمس الثلاثاء، الفيلم الفيتنامي "السيرك الجوال"
الذي صور قوة المشاعر الانسانية في ظل ألوان من البؤس والمعاناة وواقع انساني بالغ القسوة والشفافية في سيرورة احدى القرى .

ويروي فيلم "السيرك المتجول"، حكايةً من أفواه الجدات التي يحولها المخرج (فيت لينه) إلى "معادل بصري"، يحمل الكثير من الأسئلة، والدلالات، ينفتح على فريق سيرك، يقوده رئيس برفقة ثلاثة شباب وفتاة واحدة، تسير باتجاه قرية تعلن تضاريسها الجغرافية عن الواقع البائس الذي تعيشه، حيث الجفاف والرمال وانحسار النهر، ويكون اللقاء الأول مع سكان القرية، مع الطفل" داك" وأخته الصغيرة "بوبان" اللذان يجلسان عند قبر الأم المتوفاة.

ويرافق الطفل وأخته الفرقة، ليدلهم على القرية وزعيمها، حيث لا يوجد إلا الشيوخ العاجزين والأطفال، وفي أول حوار مع زعيم القرية، وفي أجواء من الجفاء، يقول الزعيم بوضوح، إن أولويتنا هي الطعام وليس الترفيه، وإن القرية لا يوجد بها الذهب الذي يبحث عنه رئيس الفرقة، كما أن الرجال والنساء يعملون في المزارع البعيدة.

لكن "رئيس الفرقة" يجد في كلام زعيم القرية مدخلاً لتنفيذ أهدافه، فهو يعمل على معالجة الطفح الجلدي المصاب به أطفال القرية، وفي العرض المسائي للفرقة، يلجأ الى حيلة لصنع الأرز من لا شيء، الرز الذي يفتقر إليه الجميع لسد جوعهم، وهنا يبدأ الحلم عند الطفل "داك" بأن يصنع الارز لأخته الجائعة، ولأهل القرية.

وخلال الاحداث، هناك خط تبدأ فيه علاقة بين الطفل وممثلة السيرك "لان" ،حيث يجد فيها ما يعوض الأمومة المفقودة، وهي تتعامل مع براءته وصدقه وعفويته، وروحه القوية الباحثة عن التغيير، لكن رئيس الفرقة يقف حاجزا بين هذه العلاقة، حيث تحاول "لان" اقناع الطفل بأن ما يقومون به هو نوع من الخداع، فيما رئيس الفرقة يزجرها ويمنعها من الحديث، لأن نجاحه واستمراريته معتمدة على هذا الوهم والامل الكاذب الذي يخلقه في عيون ونفوس أهل القرية.

تموت الطفلة" بوبان" بعد ان شربت مادة من الصابون يستخدمها المهرجون، أثناء بحثها عن الطعام، وهنا تتضح الرؤية عند "داك" ويقتنع بمقولة زعيم القرية بأنه لا توجد معجزات، وأن الطعام يحتاج الى العمل، ويدرك رئيس الفرقة بأن لعبته انكشفت تماما، ويهرب بعيدا بعد مطاردة أهل القرية له، الذين يعودون من جديد الى واقعهم وحياتهم الحقيقية ومواجهة مصيرهم بالعودة الى العمل.

ما بين حلم الطفل "داك" بتوفير الطعام، وحلم "لان" بأن تعمل مع فرقة سيرك محترفة، تقف السلطة الممثلة برئيس الفرقة، الذي يحطم احلام الجميع بشراهته للذهب، حيث يخدع أهل القرية بإنتاج الأرز، فيما يخدع "لان" باستغلال محبة وثقة أهل القرية لها، وإيهامها بأنه سيوصلها الى النجومية، فيما يمثل زعيم القرية السلطة المركزية التي تحاول ان تعزز قيمة العمل، رغم افتقارها للمقومات التي تستطيع تغيير حياة الناس بشكل فعلي.

"السيرك المتجول" بسيط في فكرته، عميق بدلالاته، فهذا الواقع الفيتنامي، ما يزال يعاني من ويلات الحرب، ويعيش حالة من الفقر والأحلام المجهضة، فالفرقة حجبت عيون الناس عن الحقيقة، وأدواتها قتلت اخت "داك"، وحرمت "لان" من أن تعيش لحظات صدق وجدتها في الطفل وأهل القرية.

ومن خلال عيون الطفل "داك" نشهد المأساة سواء على المستوى الشخصي، أو المستوى العام، فهو شاهد على الاحلام التي لا تتحقق، والعلاقات التي يتم قطعها بقسوة، سواء بموت اخته، أو بمغادرة "لان"، فهو رغم واقعيته، الا انه يحمل نفسا شاعريا، ومحملا بتلك المشاعر الشفيفة، مثل المشهد قبل النهاية الذي يظهر فيه الطفل و"لان" في الأفق، يركضان باتجاه بعضهما البعض.

ويتميز الفيلم برسم قوة المشاعر الانسانية، واداء الممثلين، والتصوير بالأبيض والأسود ،ما عمّق وحشة المكان وقسوته، وكذلك الموسيقى، بدءا من تلك الدقات "الصنوج"، التي جاءت في بداية الدخول الى القرية، أو اّلات النفخ الموسيقية، بإيقاع متماسك يشد المشاهد طوال الوقت.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني