أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا إنشاء نظام موحد لربط مخرجات التعليم بسوق العمل جامعة مؤتة ووفد عُماني يبحثان تعزيز العلاقات الأكاديمية بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع اختتام الدورة الصحفية الشاملة في بترا "الدراسات الاستراتيجية" يستضيف مؤتمر "الطريق إلى شومان" البريد و"مايلرز العالمية" يوقعان عقد إدارة وتشغيل لتقديم خدمات الفرز والتوزيع انطلاق المؤتمر السادس للتعليم الدامج وتمكين ذوي الإعاقة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلة بني حميدة رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدين من رابطة الفنانين التشكيليين والتقدم الأكاديمي التربوي مسّاد يرعى افتتاح اليوم العلمي لكلية الصيدلة بعنوان "جسور علمية بين المهن الطبية" "إعلام اليرموك" تنظم ورشتين تدريبيتين حول "تدقيق المعلومات" "اليرموك" تحدد 28 أيار القادم موعدا لانتخابات إتحاد الطلبة رئيس جامعة جدارا يشارك في اجتماع مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 28/11/2019 12:02:07 AM
ابو النصر يكتب: على هامش الذكرى الثامن والاربعون لاستشهاد وصفي التل .... دروس من الهزيمة
ابو النصر يكتب: على هامش الذكرى الثامن والاربعون لاستشهاد وصفي التل  .... دروس من الهزيمة
بسام ابو النصر - 

اتذكر  مشاركتي في عام 1986 في برنامج الزائر الدولي  الذي كانت تنظمه وكالة الاعلام الامريكية USIA   والذي يقتضي برنامج مكثف من الندوات والمحاضرات والزيارات  وكان علي ان اكتب عن شخصية قائد ساهم في تغيير الواقع الاردني وضحى بنفسه في سبيل ذلك  وكنت على يقين ان  هناك الكثيرون سيتفقون معي حين أختار شخصية الشهيد وصفي التل الذي دفح حياته لأجل الاردن وفلسطين معا  فقد كان في بواكير العمل السياسي والعسكري ضابطا في جيش الانقاذ الفلسطيني  وكان يعمل كفدائي في شمال فلسطين الى حين اعتقلته القيادة السورية انذاك والى حين استدعاه المغفور له الملك الحسين بعد ان تخلص من الشيوعيين وبعد استشهاد زميله هزاع المجالي  ليصبح وصفي التل رئيسا للوزراء  في اكثر فترة حالكة من تاريخ الاردن وكان عليه ان يمتن الجبهة الداخلية ويخفف من تأجج الكراهية التي كانت الجبهة الداخلية تتاكل تحت وقعها  وكان على الاردن ان يدفع ثمنا لمواقفه  تجاه  مواقف بعض الدول العربية التي كان عنوانها استعراضيا  وكانت القرارات  السياسية شعبوية والتعبئة الاعلامية شعبوية  وعندما كان موقف الملك حسين وكل من حوله  وفي مقدمتهم وصفي التل التريث  لحين الاستعداد العسكري  وكان الرد يأتي من أذاعة صوت العرب وعلى لسان جمال عبدالناصر والقيادات الليبية والسورية ومن لسان المذيع التعبوي احمد سعيد الذي  كان يدعو سمك غزة ان تلتهم الاسرائيليين في حين ان العدو الصهيوني قد استطاع ان يحرق طائرات سلاح الجو المصري  في غضون الساعات الاولى وبقيت الشعوب تحت وطء الاعلام  تصفق وتعتقد اننا قد انتصرنا وبقي صوت العقل غائبا  او مغيبا  بسبب الكراهية التي  كتب عنها وصفي التل وتحدث  عنها في ندوة فكرية بعنوان دروس من الهزيمة  ، الهزيمة التي الت الى نقل ساحة المعركة الى الضفة الشرقية بين اشقاء السلاح  وتحت وقع الكراهية نفسها التي اججتها القيادات السياسية نفسها التي صنعت الهزيمة   وتحت وقع الة الاعلام  نفسها التي  صورت لنا ارض المعركة انها جهنم التي تحرق الاعداء  ليصبح الاعداء هم الاخوة ذاتهم الذين وقفوا معا  على خط اطول جبهة  ،  وليقف وصفي الذي  كان يتنقل بين معركتي البناء والتحرير بخطى واثقة لكنه هذه المرة يضطر الى اعادة الصفوف واقناع الاخوة بأن التحرير يستوجب الانتقال الى الارض المحتله وبتشجيع من  دعاة الكراهية  تبدا حرب اهلية لم تستمر طويلا بفضل السياسة العاقلة لدى دعاة التهدئة  وينتقل الاخوة الى موقع اخر ريثما  تنطفيء الارض الملتهبة والقلوب التي بدأت تستشيط كراهية ،  ويدفع وصفي التل وبتواطؤ من دعاة الكراهية حياته .                                                                                                                                      

لقد كان على الجميع الاستفادة من  دروس الهزيمة التي استعرضها وصفي التل في قاعة النادي العربي عشية احدى ليالي  1969م  عندما القى بورقة اضحت كتابا وتحدث  فيها  المفكرون حمد الفرحان ومنيف الرزاز واكرم زعيتر   حول اسباب هزيمة حزيران التي سميت تخفيفا بالنكسة وعن التهم التي كان يتبادلها القادة العرب وعن سر مشاركة بعض هذه القيادات خوفا من الاتهام بالخيانة من  الشعوب التي تحلقت حول  اذاعة صوت العرب وابواق الناعقين الذين دخلوا الحرب دون ان يهتموا للنتائج وربما كان الحسين انذاك الصوت العاقل الذي دعى الجميع الى التريث لحين الجاهزية للحرب  ولكن سبق السيف العذل ودفعنا القدس والضفة الغربية والجولان وسيناء ثمنا للتسرع الذي  وقع بسبب الحالة النفسية لقيادات الصف الاول في بعض الدول العربية وربما لم تكن دعوة وصفي  في الندوة انذاك تزيد من حالة الوعي  اذ وقعنا في الاخطاء ذاتها في اعوام 1982 ، 1990 ، 2006  وصارت هناك  عواصم عربية تئن تحت احتلال من نوع جديد بسبب حالة التخبط في بعض القيادات التي الت الى كراهية من نوع مختلف وللاسباب ذاتها التي حذر منها وصفي التل الذي نستذكر ه بعد 48 عام من استشهاده رحمه الله واسكنه فسيح جناته .
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني