الرقيب الدولي -
دعا وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات، الأحزاب إلى مراجعة وتقييم ما تحقق في المرحلة الأولى من العملية السياسية التي تم ترسيخها من خلال قانوني الأحزاب والانتخاب، وإجراء الانتخابات البرلمانية الأخيرة بمشاركة الأحزاب البرامجية التي حازت 10 قوائم منها على 41 مقعدا من مقاعد المجلس.
وقال خلال لقائه اليوم الثلاثاء، عددا من الأمناء العامين للأحزاب: "إننا لا زلنا في مرحلة التهيئة لبيئة سياسية حاضنة للعمل الحزبي البرامجي حيث ستكبر وتتعمق عبر المراحل المقبلة وصولا إلى أغلبية برلمانية بإمكانها تشكيل الحكومات أو المشاركة فيها".
وأشار العودات، إلى أن الأحزاب تمتلك هامشا زمنيا كافيا لتعزيز حضورها لدى القواعد الشعبية، خاصة الشباب والمرأة، وكذلك إعادة ترتيب أولوياتها بما يتوافق مع طموحات الأردنيين والأردنيات، والمصالح العليا للدولة.
وأوضح أن عدم تجاوز عدد من الأحزاب العتبة الانتخابية ليس مؤشرا على الفشل، خاصة أن المدة الزمنية بين صدور قانوني الأحزاب والانتخاب، وإجراء الانتخابات النيابية كانت قصيرة نوعا ما، ولكن المشاركة في حد ذاتها هي إنجاز وطني تمكن الأردن من خلالها مواصلة مسيرته السياسية والاقتصادية والإدارية بالرغم من الظروف الصعبة المحيطة به التي يتأثر بها حكما لارتباطها بقضية الشعب الفلسطيني التي يحمل الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، لواء الدفاع عنها، ويقف إلى جانبه في كل المآسي التي يتعرض لها، كما هو حال الأهل في قطاع غزة والضفة الغربية.
ودار خلال اللقاء نقاش، أكد خلاله الأمناء العامون للأحزاب على مساندتهم للجهود التي يبذلها جلالة الملك في نصرة الشعب الفلسطيني، والدفاع عن الأردن ومصالحه العليا، وعن دوره الفاعل في تثبيت قواعد الأمن والاستقرار في المنطقة، كما تم التطرق إلى كيفية تعزيز قدرة الأحزاب على توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في الحياة السياسية.
بدوره، أكد العودات، انفتاح الوزارة على المقترحات جميعها التي من شأنها خدمة هذه التوجهات، وتطوير إمكانات ومجالات التشاور والحوار مع الأحزاب الوطنية كافة.
وحضر اللقاء أمناء وممثلو أحزاب: "التنمية الوطني" الدكتور ناظم عبابنة، و"الوحدة الشعبية" سعيد ذياب، و"الوفاء الوطني" مازن الضلاعين، و"الشعب الديمقراطي (حشد)" عبلة أبو علبة، و"الشورى الأردني" الدكتور فراس العبادي، و"البعث العربي الاشتراكي" زهير الرواشدة، و"الديمقراطي الاجتماعي" الدكتور أسامة تليلان، و"الأنصار الأردني" عوني الرجوب، و"العربي الديمقراطي" الدكتور عثمان السواعي، و"الحركة القومية" ضيف الله الفراج، و"البناء الوطني" الدكتور عبد الكريم القضاة، و"الشيوعي الأردني" فهمي الكتوت، و"البناء والعمل" الدكتور زياد الحجاج، و"حصاد" سمر فاخوري، و"النهج الجديد" الدكتور فوزان البقور، و"المدني الديمقراطي" المهندس عدنان السواعير، و"التكامل الوطني" فايز بصبوص، و"الحياة والمستقبل الأردني" الدكتور صلاح القضاة، و"الشباب" عبد السلام الحمزات، و"الوحدويون الديمقراطي الأردني" الدكتور راكان أبو طويلة، و"الوطني الدستوري" الدكتور محمد السلامات، و"القدوة الأردني" إياد النجار.