ترفيع المقدم الطبيب الدعجة لرتبة مستشار في الخدمات الطبية الملكية الصفدي ونظيره الإيراني يبحثان التطورات الإقليمية وجهود وقف الحرب على غزة الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية الصناعة والتجارة تطرح عطاءين لشراء قمح وشعير وزير المالية: الحكومة تملك قرارها في إصلاحاتها الاقتصادية وزيرة العمل تتفقد مشروعات ممولة من "التنمية والتشغيل" في عجلون وجرش افتتاح مهرجان المحتوى العربي للطفل "بالعربي" الأمير الحسن: لا بديل عن "الأونروا" لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين الأردن يختتم مشاركته بمعرض أميركا اللاتينية السياحي واشنطن ولندن تفرضان عقوبات جديدة على إيران زراعة المزار الشمالي تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية مديرية الأمن العام تحذر من الأجواء المغبرة السائدة رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد صالة الشهيد راشد الزيود الاتحاد الاردني للمصارعة يفوز بجائزة أفضل الاتحادات انجازا وتطورا بالقارة الآسيوية الاحتلال يدمر أكثر من خمسين برجا سكنيا وسط قطاع غزة

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 18/09/2019 4:44:11 PM
علي الشريف يكتب: اللي فينا مكفينا
علي الشريف يكتب: اللي فينا مكفينا
الزميل علي الشريف
كتب: علي الشريف * -

لا يفقه في السياسة ويردد ما يسمع مثل الببغاء ..لا يستطيع مناقشة قانون ولا امكانية لدية لان يشرع ..لا يمكنه ان يصنع مبادرة ..ولا يمتلك  فن الخطابة ولا يحسن القاء الكلمات كما انه لا يستطيع مناقشة اتفاقية  او قانون..او قرار .

كل ما يستطيع ان يفعله هو رفع الاصبع وهز الراس وشمط الرواتب والمناسف ..واذا تحقق عدد من السفرات فلا باس ولكن ليس على حسابة الى جانب  قليل من الكذب .

 وبكل بساطة  يطل علينا معلنا  انه سيرشح نفسه لانتخابات البرلمان ويبدا العمل على ذلك وترويج نفسه كرجل سياسي اقتصادي ثقافي وعلمي وادبي وصناعي وميكانيكي دون ان يقدم برنامجا وطنيا واضحا الا اذا كان قد سرق بعض العبارات من صاحب موقف سابقا. .

ربما يحالفه النجاح  وينجح .. فان نجح ضاع المستقبل  واستقوت الحكومة على البرلمان وربما تمرر كل  قراراتها واتفاقياتها حين يستحكم الجهل بالنائب ويصبح النائب  كرسي يجلس فوق كرسي.

وربما لا يحالفه النجاح. فنسمع منه... انتخابات مزورة  وسقطوني  لاني حكيت ورفضت ... و الدولة تشتغل ضدي  ثم يبدا بمناكفه الدولة  على الفيس بوك وينضم للمعارضة   الوهمية لعل وعسى عوضته الحكومة عن فشله الذريع بمنصب وكله على بعضه  لا تراه الدولة بمعنى انه عايش الدور خزاه  العين عنه يخرج من وهم ليدخل في وهم اشد.

 في كلا الاحتمالين نحن امام حالة جهل مدقع في ثقافة الانتخابات ..فالذي يطرح نفسه للبرلمان معتمدا على امكانية شراء الاصوات او عددها او فزعة القرايب دون مؤهلات حقيقية هو ظالم للوطن و لا يمكن له ان يكون نائبا حقيقيا .
 
والذي ركب موجة المعارضة  لانه (سقط)  فمعه  وبه لا يمكن لأي معارضة في الاردن ان تغير من واقعنا شيئا بل سيزداد السقوط وراينا بعضا من هذه الاشكال   في الاونة الاخيرة.
 
بهذه الاشكال تسقط الامم ولطالما انهارت ثقافات ودول لان من يمثل الشعوب والمعارضة لا يمتلكون احقية التمثيل ..فلاهم لديهم الثقافة البرلمانية الحقيقية ولا هم لديهم ثقافة المعارضة البناءة وكل اعتمادهم يكون فقط على التدليس وما سيحققونه من مكتسبات شخصية  تسجل على ذمة الشعب.

هل رأيتم على امتداد اعماركم حكومات تسقط بخطابات النواب  النارية وتفوز بالاقتراع على ثقتهم الا في بلادنا ..الم اقل لكم انه تدليس  فالثقة لا ترهن بموقف  انما ترهن الان  بوعد توظيف لشخص.

الذي لا يفهمه  الكثير من النواب والمرشحين  للبرلمان ان النائب  هو نائب وطن  وليس نائب خدمات وليس  نائب منطقه وليس من واجباته  تزفيت شارع او اعفاء طبي او اخراج سجين  من السجن او اعفاء شخص من غرامات ..او المشاركة بالعزاء او قيادة جاهات الاعراس واصلاح ذات البين .

انما واجباته تشريعيه تحمي  المواطن وحقه بالحياة وكرامته وحقوقه الى جانب ان تكون  سياسية حامية للموقف الوطني  محافظة على حقوق الناس  واراضي الوطن فالنائب مثل الجندي تماما ...وما نراه العكس في كل شيء.

اليس من المعيب بحق هذا الوطن ان نرى نوابا  لم يرفضوا اي قرار  على مدار خدمتهم فوق الكراسي ..اليس من مصائب القدر  ان نرى مجلسا نيابيا  بلا  موقف سياسي واحد وبلا قدرة على الغاء اتفاقية مجحفة بل نتفاجأ ان مناقشتها والغائها ليست من حقه.

بصراحة  لا تلوموا الحكومات فاذا كان اهتمام النائب بإعفاء طبي  وتوظيف قريب وبناء مطب وتكفيل مجرم واذا كانت كل اهتماماتنا ان ننتخب الجاهل والفاشل  والذي لا يستطيع ان يفك حروف الهجاء  فعلى اوطاننا السلام.

واذا كان قانون الانتخاب يتيح لأي شخص ان يترشح  دون ضوابط الا ان يكون بلا قيود امنية   فلا يهم الثقافة ولا الدراسة ولا حتى المواقف  ولا نظافة اليد واللسان ولا القدرة  على  مناقشة اي شيء ...

اذا كان كل هذا  فلوموا انفسكم ..لأنكم انتجتم اشكالا بها تنتهي الامم. تهاجمونها ومن ثم تعيدون انتاجها .واتبعتم معارضة بعض من يسيرون فيها استوطن الفساد فيهم وكانوا سبب فقركم وعوزكم فاعلموا  ان البلد مش بخير وبهذه الاشكال ستنتهي البلد وسننتهي ويومها لا ينفع  البكاء ولا الندم ويومها  لا يحق لاي منا الاعتراض ولا حتى البكاء..

لوموا انفسكم  فانتم من تصنعون الاصنام  وتصنعون الفشل  وتركبون موجات المهرجين ...وتتبعون المطبلين ...ومن ثم .... تطالبون بإعدام الجميع ...وعند الاعدام  تخرجون بعبارة ابشر بالفزعة  يا ابن العم.

صدقوني يا ناس  مصيبتنا ليست في الدوار الرابع انما  مصيبتنا في العبدلي اما ام المصائب التي في حياتنا فهي ثقافة الفزعة التي نمارسها ...والفزعة لا يمكن ان تبني وطنا ابدا.

ملاحظة ما ذكرته لا ينطبق فقط على الانتخابات النيابية انما  على البلديات والمجالس المحلية وانتخابات غرف التجارة والصناعة والجمعيات الخيرية ....

وانتخابات عريف الصف ومجالس الطلبة .. بكل اختصار احنا ما بلزمنا انتخابات  يا جماعة....لاننا لا نحتاج لمزيد من الجهل ومزيد من الفقر ..ومزيد من الضياع  ...  احنا اللي  فينا مكفينا.

* خاص ب "الرقيب الدولي"
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني