وفاة عشريني غرقاً بسد وادي العرب تراجع الاسترليني أمام الدولار واليورو توقيع كتاب "أنين الروح" للكاتبة مي الصالح في إربد تحذير للسفن التجارية بعد الهجوم على مدينة أصفهان الإيرانية 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك المبيضين: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب إشهار كتاب عن جهود الدكتور صلاح جرار في الأدب الأندلسي الطاقة الذرية: لا أضرار في المنشآت النووية الإيرانية النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الجامعة العربية تطالب بصياغة آلية لتسوية القضية الفلسطينية الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة ترفيع المقدم الطبيب الدعجة لرتبة مستشار في الخدمات الطبية الملكية الصفدي ونظيره الإيراني يبحثان التطورات الإقليمية وجهود وقف الحرب على غزة

القسم : منبر الرقيب الدولي
تاريخ النشر : 28/08/2019 11:08:59 PM
المراشده يكتب: أنا، ومعين التل في بيت عرار
المراشده يكتب: أنا، ومعين التل في بيت عرار
الزميل معين المراشده
 معين المراشده * - 

منذ بداية عام الفين وحتى آخر يوم جمعة قبيل وفاته في شهر تشرين أول عام الفين وأربعة عشر ميلادية ...واظبنا انا وطبيب العيون الشهير والابن الثاني لشاعر الاردن "عرار" الدكتور معين التل على الالتقاء كل يوم جمعة في بيت "عرار" الثقافي على تل اربد من العاشرة صباحا وحتى غروب الشمس ...وخلال تلك الفترة قلما تخلفنا عن ذلك ..الا لسبب قاهر كبرد شديد او وعكة صحية طارئة تستلزم الراحة وتمنعنا من مغادرة البيت او مشاركة صديق او حبيب مناسبة...وفي كل لقاء كنا نتعاون على الاعتناء بحديقة البيت ..تنظيفا وريّا وتنسيقا ومن ثم نتناول طعام الغداء في حضرة عرار وبالقرب من مثواه لتبدأ بعد ذلك فترة الراحة والجلوس والاستعداد لاستقبال الزوار من أصدقاء ومعارف الدكتور معين ومحبي شاعرنا "عرار" من شخصيات ورجالات الرعيل الأول من أهل السياسة والثقافة والشعر والأدب والصحافة والتاريخ الذين غالبا مايكون قد تم الترتيب معهم مسبقا.

بالطبع ...كانت تلك اللقاءات فرصة للحديث بعفوية وبساطة دون تحضير عن الواقع الراهن للدولة الاردنية ..سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعلى مختلف الصعد ليتشعب ويطال الماضي والمستقبل .

أحاديث "الجمعة"  تلك ..كانت بالنسبة لي فرصة ثمينة قد لاتتكرر..حيث مكنتني ولأول مرة في حياتي من الوقوف على أهم الأحداث التي مرت بها الدولة الاردنية ومعرفة تفاصيلها من اناس شاركوا فيها وعاشوها  وكانوا اما في مواقع صنع القرار او قريبين منها من رؤساء وزراء ووزراء سابقين واعيان ونواب ومستشارين لجلالة الملك وغيرهم وغيرهم من شعراء وصحفيين واعلاميين وشعراء كبار وهو ما سأتناول  مايمكن نشره ويسمح به القانون ممادونته  وسمعته من تلك الشخصيات في مقالات لاحقة على صفحات "اللويبدة"..

وبالعودة الى اول يوم  "جمعة "وبداية اللقاءات تلك أذكر:- أنه عندما حاولنا ري نباتات الزينة في حديقة البيت وجدنا ان خزانات المياه فارغة وعندما لجأنا الى العداد (الساعة) وجدناها ايضا خاوية الا من زفرات هواء مما اضطرنا لشراء صهريج مياه لأنجاز واستكمال المهمة ..وأثناء ذلك حدثني الدكتور معين ان وصلة المياه تلك مازالت في مكانها وعلى حالها منذ العام 1936 وهو العام الذي تم فيه ربط مدينة اربد لأول مرة في تاريخها على شبكة مياه حديثة وصحية بواسطة أنابيب تم وصلها بمياه عين "راحوب" العذبة من منطقة المغيّر شرقي المدينة وهي الشبكة التي أشرف على تنفيذها أشهر سباك وفني تمديدات صحية في ذلك الوقت المرحوم "احمد المنديل"  الذي تعلم تلك المهنة في دمشق وهي التي مازالت عاملة وتزود جزءا كبيرا من مدينة اربد خاصة منطقة الوسط التجاري وماحولها ..وحدثني الدكتور معين الذي كان في العاشرة من عمره باسهاب عن مظاهر الفرح والابتهاج لتي عمت مدينة اربد من قبل الاهالي وكيف كان الاطفال يضعون البراميل المملوءة بالمياه امام منازلهم وفي الطرقات يستحمون فيها تعبيرا عن فرحتهم بوصول المياه الى منازلهم عبر "مواسير" وليس من خلال نقلها بواسطة الدواب من آبار الجمع .. ومن الظريف في الامر أضاف الدكتور معين : أن عمه رئيس بلدية اربد في ذلك الوقت المرحوم عبد القادر التل وأعضاء المجلس البلدي قد اتخذوا قرارا بان يكون استهلاك المياه من قبل الاهالي مجانا لمدة شهر كامل ابتهاجا بهذه المناسبة التي اسعدتهم .

* ناشر ورئيس هيئة تحرير "الرقيب الدولي" 

التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني