وفاة عشريني غرقاً بسد وادي العرب تراجع الاسترليني أمام الدولار واليورو توقيع كتاب "أنين الروح" للكاتبة مي الصالح في إربد تحذير للسفن التجارية بعد الهجوم على مدينة أصفهان الإيرانية 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك المبيضين: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب إشهار كتاب عن جهود الدكتور صلاح جرار في الأدب الأندلسي الطاقة الذرية: لا أضرار في المنشآت النووية الإيرانية النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الجامعة العربية تطالب بصياغة آلية لتسوية القضية الفلسطينية الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة ترفيع المقدم الطبيب الدعجة لرتبة مستشار في الخدمات الطبية الملكية الصفدي ونظيره الإيراني يبحثان التطورات الإقليمية وجهود وقف الحرب على غزة

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 11/10/2019 4:52:45 PM
الشريف يكتب: يا امة ضحكت من جهلها الامم
الشريف يكتب: يا امة ضحكت من جهلها الامم
الزميل علي الشريف
كتب: علي الشريف - 

ان لم افهم لغاية الان لماذا لا زلنا  نجتر التاريخ رغم الامه ونعتز به ونرفض المستقبل ..ولا استطيع ان افهم  لماذا للان نتغنى بالأموات ونرفض  الاحياء .

حاولت جاهدا  ان اجد حلا لمثل هذه الاحجية الغريبة في بلادنا بحثت في الكتب وامهاتها  .. بحثت في التاريخ فما وجدت الا تاريخا عربيا  مشوها  كان مبنيا على النهب والسلب  والغزوات والقوي يأكل الضعيف  فلا قانون ولا حضارة ولا شيء من اركان الحياة.

وبحثت في كتب التاريخ الحديث لعلي اهتدي الى شيء يجعلني اتغنى في هذا التاريخ  فلم اجد الا ضياع فلسطين ولبنان العراق ودمار ليبيا وسوريا  وتقسيم السودان وهزائم عسكرية  يندى لها الجبين  ولم اقرا شيئا يسر البال  فازداد استغرابا والما.

ربما مرد ذلك يكون هروبا  من واقع  نعيشه لواقع اسوا ..هروبا من  شيء نفتقده الى شيء من ضروب الخيال ..هروبا من حقيقة الى الحلم ..وربما مناكفة بانفسنا   لاننا للان لم نستطع ان نبني تاريخا لنا في اي شيء الا تاريخ بائس  ذليل.

دخلنا كل الحروب  وخرجنا بانتكاسات كبيرة وضياع اوطان واعتبرنا الامر نصرا  فقد احبطنا مخططات كبيرة .... ووصلت الجيوش حدود دمشق   ونحن نغني بوحدة التراب .القدس اصبحت عبرية ولا زلنا نقول القدس عربية فما اشطرنا بالشعارات والكلام وما اقل افعالنا ...وما اغربنا.

هل لكم ان تعطوني تاريخا مجيدا لامة العرب  غير مبني على القمع والذم والاستبداد والدسائس  حتى بنى الغرب على تاريخنا ورسخوه فينا وضخموه حد الجنون والاساطير فاخذوا منا كل الحاضر والمستقبل.

لماذا للان نرفض واقعنا ونهرب نحو الماضي بكل الامه ..سؤال لا اعرف الاجابة عليه ...سؤال لا زال يدور في ذهني   ولا اتمكن حتى من نسيانه.

لطالما تغنينا بأسماء  ولا زلنا  لكن التاريخ كشف زيف  تلك الاسماء فكانوا اكثر وبالا على مستقبلنا من كل جيوش الارض ..ولطالما هتفنا للجيوش الجرارة  فوجدنا ان هذه الجيوش لم تخلق الا لقمعنا نحن العرب ولتدوسنا بالجنازير والبساطير.

العرب امة  بلا تاريخ ....بلا حضارة ..بلا امتيازات .. حتى انزل الله فيهم الاسلام الواحد  ليجعل منهم خير امة اخرجت للناس  وليجعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف ومع ذلك  صرنا نحن من يحارب الاسلام بل قسمناه الى مذاهب والى طوائف  وصرنا شعوبا وقبائل تأبى ان تعترف ببعضها او تتعارف فاصبحنا بلا حاضر او مستقبل.

 نقول دائما اننا قدنا العالم في الحضارة  فاين هي الحضارة اذا كان كل العالم يقودنا الان .. حتى ان ذهبنا لكسر قيود العبودية التي قيدونا بها ..كسرنا رؤوس بعضنا بعض  وتركنا من قيدنا يصفق لنا.

كل بطولاتنا كانت فقط على بعض منذ حرب البسوس التي كانت لأجل ناقة مرورا  بداحس وغبراء التي كانت لأجل صبية ..وليس نهاية بالحروب العبثية التي  دمرت ما تبقى لنا من اوطان.

مستباحون نحن حد الثمالة.. غائبون عن الوعي حد  النخاع الشوكي ... نرجسيون  فوق النرجسية ..... وطنيون والاوطان تتهشم مسلمون بلا اسلام ..فرسان بلا خيل ...علماء بلا قلم ولا ورقه ....ولا زلنا نتغنى بشيء مضى وربما ما كان .

امة غريبة عجيبة ..فاقدة لكل شيء ..بل انها اصبحت منتهية الصلاحية رغم انها تمتلك كل الموارد  التي خلقها الله ..لكن في المقابل فيها اشد طغاة الارض واكثر البشر خيانة .وافقر الشعوب على وجه الارض واسواء الخدمات صحيا وعلميا وترفيهيا  وفيها اكثر المسؤولين فسادا والموارد  لم تعد لها ..فاطلق علينا العالم الثالث  ولو كان ما بعد الثالث عالم   لكان لنا.

امة تتغنى بتاريخ  ليس صحيح  وبأموات  كانوا سبب البلاء ..ولا تنظر  للمستقبل وترفض الحاضر وتتخندق خلف مفاهيم القومية والوطنية واكبر نصرها ان ترفع الاصبعين السبابة والوسطى  دون ان تبني شبرا واحدا ...

امة  كل غايتها ان تنبش في الاصول والمنابت ..ان توقد شرر الفتنة بين اضلعها....ان تصب النار بين الاشقاء ..وتدفع بالبلاء ...ان تقف مصفقة  لمن يسرقها وينهبها ..مطاطاه الراس شاكرة مسبحة بحمد الطغاة البغاة .
امة تلبس النظارات السوداء فوق عيونها كي لا ترى واقعها  ..وتنادي هل من مزيد هذه امة  ضحكت من جهلها الامم ... ..هذه امة لا تستحق الحياة...
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني