أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا إنشاء نظام موحد لربط مخرجات التعليم بسوق العمل جامعة مؤتة ووفد عُماني يبحثان تعزيز العلاقات الأكاديمية بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع اختتام الدورة الصحفية الشاملة في بترا "الدراسات الاستراتيجية" يستضيف مؤتمر "الطريق إلى شومان" البريد و"مايلرز العالمية" يوقعان عقد إدارة وتشغيل لتقديم خدمات الفرز والتوزيع انطلاق المؤتمر السادس للتعليم الدامج وتمكين ذوي الإعاقة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلة بني حميدة رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدين من رابطة الفنانين التشكيليين والتقدم الأكاديمي التربوي مسّاد يرعى افتتاح اليوم العلمي لكلية الصيدلة بعنوان "جسور علمية بين المهن الطبية" "إعلام اليرموك" تنظم ورشتين تدريبيتين حول "تدقيق المعلومات" "اليرموك" تحدد 28 أيار القادم موعدا لانتخابات إتحاد الطلبة رئيس جامعة جدارا يشارك في اجتماع مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 11/10/2019 1:46:32 AM
الزميل عبد السلام العنزي يكتب : الدبلوماسية الإعلامية في زمن الحرب
الزميل عبد السلام العنزي يكتب : الدبلوماسية الإعلامية في زمن الحرب
الزميل الاعلامي عبدالسلام العنزي
كتب: عبدالسلام بن عبدالله العنزي  * - 

المملكة العربية السعودية تقوم بجهود دبلوماسية استثنائية وكبيرة مؤخراً علي الصعيد الدولي  برزت من خلال نشاط معالي وزير الخارجية الدكتور إبراهيم العساف في اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي ولقاءاته مع القادة والسياسيين وممثلي المنظمات الدولية  والذي حظي باهتمام المراقبين الدوليين ووسائل الاعلام العالمية المختلفة، كما كان أيضاً لمعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الأستاذ عادل الجبير نشاطاً واضحاً حين خاطب وتحدث مع الرأي العام الأمريكي والعالم بلغة سهلة وجميلة تحمل رسائل ومدلولات السياسية الخارجية السعودية وتعبر عن مدي حرصها للحفاظ على الامن والسلم الدوليين ، فهذه الانتصارات والحراك على المستوي الدبلوماسي  والسياسي وفي هذه المرحلة يحتاج الي أن يسير بجانبه نشاطاً إعلامياً دبلوماسياً واقعياً ، يخاطب من خلاله الرأي العام الدولي بكافة لغاته ، يشرح ويفسر  ما يقوم به المسؤولين من حراكاً مهماً وحساساً  يوضح مواقف المملكة دولياً بلغة سهلة وبسيطة كما كانت لغة معالي عادل الجبير خاصة وأننا نعيش في زمن الحرب وفي زمن السرعة . 

فالصراع اليوم لم يعد فقط سياسياً أو اقتصادياً بل هو اعلامياً بالدرجة الأولى، فكل النزاعات والأزمات القادمة سيكسبها من له القدرة الكبرى على توظيف الآلة الإعلامية وخاصة الدبلوماسية لصالحه ولأهدافه، وهنا تبرز أهمية الدبلوماسية الإعلامية كأداة تخدم الحراك الدبلوماسي والسياسي الذي يقوم به مسؤولي الدولة خارجياً. 

في كتاب "حرب الاعلام" يوصي عضو الكنيست الإسرائيلي "نحمان شاي"رجال السياسة وجنرالات الجيش في إسرائيل، بأهمية الجمع بين التحركات العسكرية الميدانية على الأرض، وبين الماراثون المتواصل للدبلوماسيين ووسائل الإعلام، حيث يؤكد بأن إسرائيل تشهد عهدا جديدا للدبلوماسية الإعلامية. فأي عملية عسكرية أو حراك سياسي لابد أن يصاحبه حراك اعلامي على المستوي الدبلوماسي سواء كان النشاط من خلال المنظمات والهيئات الدولية أو من خلال السفارات في الخارج. 

فالمملكة وهي تخوض حرباً ضد مليشيا الحوثي في اليمن لإعادته لوضعه الطبيعي ولدعم الشرعية فيه، وقيادتها للحراك السياسي المهم والقوي تجاه الأنشطة العدوانية الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط، وجهودها في إعادة اعمار واستقرار العراق، والعمل على عودة سوريا للحضن العربي ، واستقرار وآمن مصر وعودتها قوية كسابق عهدها ، ولبنان والبحرين وغيرهم ، فالعمل العسكري والحراك السياسي والدبلوماسي التي تبذله المملكة في المجتمع الدولي كبير ومهم وحساس جداً، ومن الأجدى ان يرافقه نشاطاً اعلامياً دبلوماسياً يخرجه عن عباءة الاعلام التقليدي. فمواجهة الخصم وكسب المؤيدين وتحييد البعض يحتاج الي جهد يقوده أشخاص يجمعون بين الدبلوماسية والاعلام معاً .

فحين تملك القيادة الإعلامية الوطنية المخلصة، مدعومة بالأدوات والوسائل الكافية لديها لغة خطاب سليمة وواضحة، وأهداف محددة تسير وفق استراتيجية غير معقدة أو غير بيروقراطية، بلا أدني شك أنك حققت نصف الانتصار إن لم يكن الانتصار الكامل، وأخيراً يقول أحد المنظرين الصينين في علم الاتصال " الحرب الإعلامية هي فن النصر دون حرب ".

* المتحدث الرسمي باسم سفارة المملكة العربية السعودية في الاردن 
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني