شاهد بالصور .. المراشده يرعى حفل الإفطار السنوي لنادي سمو الأمير علي للصُم في إربد مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يقدم واجب العزاء لعشيرتي الحياري والنسور ارتفاع الإيرادات المحلية العام الماضي إلى 8.432 مليارات دينار نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني مندوبا عن جلالة الملك وسمو ولي العهد.. العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين اللواء المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية ونقطة شرطة جسر الملك حسين اليرموك: مجلس مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية يعقد اجتماعه الأول الشؤون الفلسطينية تقدم عشرة الآلف دينار للهيئة الخيرية الهاشمية تبرعا لغزة عملية جراحية نوعية في مستشفى الملك المؤسس الأمانة تطلق مسابقة "الطلبة يعيدون ابتكار المدن" إصابات خلال اقتحام الاحتلال لمخيم قلنديا شمال شرق القدس المحتلة المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين وزير الخارجية يبحث ونظيره البريطاني جهود التوصل لوقف إطلاق النار بغزة الطالب المحاسنة يظفر بذهبية المركز الأول في المهرجان الدولي للعلوم والتكنولوجيا

القسم : منبر الرقيب الدولي
تاريخ النشر : 01/09/2019 5:55:32 PM
المراشده يكتب: إذا كان خصمك القاضي.. فمن تقاضي..؟
المراشده يكتب: إذا كان خصمك القاضي.. فمن تقاضي..؟
تعبيرية
معين المراشده * - 

يعتبر القضاء حصن الأمان الأمين للمجتمع الذي تتعطش حياة الناس فيه للعيش بسلام وأمان واطمئنان لأن الغاية من القضاء هو إقامة العدل والمساواة إذا ماتم  اللجوء إليه بنزاهة وحيادية وعلى مسافة واحدة بين الخصوم وعليه ... إذا ما اهتز النظام القضائي فإن المجتمع بكل طبقاته سيهتز ويسقط أخلاقياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً.

فالقضاء من المناصب عظيمة الأثر والخطر... والقضاء  العادل هو ميزان الحياة... فالقاضي إذا اعتدل  اعتدل المجتمع بكل أطيافه ومقدراته وأمن الجميع على أنفسهم وأموالهم ومكتسباتهم... وعم الرخاء والأمان في المجتمع... وإذا مال مالت وساءت الظنون في نزاهة قضاته بل في القضاء بشكل عام... وفقد المجتمع الثقة في العدل ونزاهة القضاء... وكان ذلك مبعثاً للفتنة والفوضى ومدعاة لخراب العمران وتقويض أركانه.

إن العدل هو أساس الحضارة التي قوة استمرارها تكمن في تحقيقه... وضعف اي مجتمع ونظام ينجم  نتيجة الظلم الذي يؤدي إلى انهياره عاجلاً أم آجلاً... وبتحقيق العدل يتحقق الميزان والتوازن بين أفراد المجتمع على اختلافهم وتنوعهم ومن ثم يصبح  مجتمعا منسجما وموحدا...  فكيف إذا آوى إلى ما حَسِبَهُ رُكْناً شديداً وجده سكِّينا مطعوناً في ظهره وشوكة في حلقه ؟ فمرارة خيبة الأمل أشد إيلاماً من مرارة الظلم.

لقد وجد القضاء ليكون أداة تحقيق الحق والعدل بين البشر... وهو صمام الأمان للجميع مشتكي ومشتكى عليه والأصل الحيادية بين الأطراف وتطبيق القانون على الجميع بشفافية ونزاهة...

 فمدونة قواعد السلوك القضائي تنص وتدعو إلى تعزيز استقلال ونزاهة وحياد وكفاءة القضاة وفعالية إجراءاتهم ورسالتهم القائمة على إحقاق العدالة وترسيخ مبدأ سيادة القانون بما يعزز ثقة المواطنين بالسلطة القضائية وزيادة الاحترام لدورها في إرساء العدالة الناجزة بنزاهة وحياد وتجرد.

كما أنها تؤكد أن على القاضي أن يصون استقلاله بذاته وأن يمارس قضاءه وفق تقديره الدقيق للوقائع الثابتة أمامه وفهمه الواعي والعميق وتطبيقه للتشريعات السارية والاتفاقيات الدولية النافذة والاجتهادات القضائية بعيداً عن أي مؤثرات أو إغراءات أو ضغوط أو تهديد أو تدخل مباشر أو غير مباشر من أي جهة كانت أو لأي سبب كان وبما يعزز الثقة في استقلاله.

وان على القاضي في قضائه احترام التعدد والتنوع المجتمعي وأن يساوي في كلامه وسلوكه بين الأشخاص كافة سواء أكانوا أطرافا في المنازعة أم غيرهم والا يميز بين أي منهم لدين أو مذهب أو عرق.

ولكن... أختم واقولها بصراحة إذا كان خصمك القاضي فمن تقاضي؟... نقطة ومليون علامة استفهام.. وللحديث بقية.

* ناشر ورئيس هيئة تحرير "الرقيب الدولي

0790146429
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني